رحلة القافلة عبر الصحراء

رحلة القافلة عبر الصحراء

في ليلة هادئة تحت سماء مليئة بالنجوم، كانت قافلة تسير ببطء عبر رمال الصحراء الذهبية. كان الشيخ حمد يقود القافلة، وهو رجل حكيم ذو لحية بيضاء طويلة. كان الجميع يعتمدون على حكمته وخبرته في هذه الرحلة الطويلة. كانت فاطمة، ابنة الشيخ، تجلس بجانبه على جملها، تنظر إلى النجوم وتتساءل عن المغامرات التي تنتظرهم.

قال الشيخ حمد:

"الصحراء تحمل في طياتها الكثير من الأسرار، يا فاطمة. يجب أن نكون حذرين ونستمع إلى الرياح."

ابتسمت فاطمة وقالت:

"أعلم يا أبي، لكنني متحمسة لاكتشاف ما تخبئه لنا هذه الرحلة."

بعد أيام من السير في الصحراء، بدأت القافلة تشعر بنقص الماء. كانت الشمس حارقة والرمال لا تنتهي. بدأ الجميع يشعر بالعطش والتعب. قال الشيخ حمد:

"يجب أن نجد واحة قريبًا، وإلا سنواجه مشكلة كبيرة."

بدأت فاطمة تشعر بالقلق، لكنها حاولت أن تبقى قوية من أجل الآخرين. قالت:

"سأصعد إلى أعلى الكثبان الرملية لأرى إن كان هناك أي علامة على وجود واحة."

صعدت فاطمة إلى أعلى الكثبان الرملية ونظرت حولها. بعد دقائق من البحث، رأت شيئًا يلمع في الأفق. عادت بسرعة إلى القافلة وقالت:

"أعتقد أنني رأيت واحة في الأفق!"

ابتسم الشيخ حمد وقال:

"أحسنتِ يا فاطمة. دعونا نتحرك بسرعة نحوها."

تحركت القافلة بسرعة نحو الواحة التي رصدتها فاطمة. بعد ساعات من السير المتواصل، بدأت أشجار النخيل تظهر في الأفق، ومعها بريق الماء. شعر الجميع بالارتياح والأمل. عندما وصلوا إلى الواحة، نزل الجميع من جمالهم واندفعوا نحو الماء لتجديد إمداداتهم.

قال الشيخ حمد:

"الحمد لله، لقد وصلنا في الوقت المناسب. دعونا نستريح هنا لبعض الوقت قبل أن نواصل رحلتنا."

جلست فاطمة بجانب الماء، تشعر بالارتياح والفخر لأنها ساعدت في إنقاذ القافلة. نظرت إلى والدها وقالت:

"أبي، ماذا سنفعل بعد أن نستريح؟"