رحلة البحث عن الكنز
في ليلة هادئة تحت نجوم السماء الساطعة، كان علي يسير في طرقات القرية الصغيرة. الهواء العليل يحرك أغصان الأشجار ويملأ المكان بجو من السكينة. كان علي يشعر بمزيج من الفضول والحماس، فقد سمع عن حكاية قديمة عن كنز مخفي في مكان ما في القرية.
توجه علي إلى السوق القديم في وسط القرية، حيث كان يعلم أن هناك العديد من القصص والروايات التي يتم تداولها بين كبار السن. بدأ يسأل هنا وهناك، علّه يجد دليلًا يقوده إلى الكنز المخفي. يقترب من الحاج يوسف، أحد أقدم سكان القرية، ويسأله:
"يا حاج، سمعت عن كنز مخفي في قريتنا. هل لديك أي معلومات عنه؟"
يبتسم الحاج يوسف بنظرة مليئة بالحكمة ويقول:
"نعم يا بني، سمعت عن هذا الكنز عندما كنت في شبابك. يُقال أن هناك خريطة قديمة تحتوي على مكان الكنز، لكنها ضائعة منذ سنوات عديدة. ربما تجد البداية عند كهف النسور..."
يشعر علي بفرحة غامرة وأمل جديد. قرر أن يذهب إلى كهف النسور ليبدأ من هناك رحلته المثيرة.
عند وصول علي إلى كهف النسور، بدأ بالتفتيش في كل زاوية وزاوية. الكهف كان مظلماً وبارداً، وكان صدى خطواته يرتد على الجدران. أشعل مشعله ليضيء طريقه وبحث في الجدران عن أي نقشات أو علامات قديمة. بعد فترة من البحث المستمر، لمح نقشاً صغيراً كان يختبئ خلف ستار من الطحالب. أمسك مشعله وسلط الضوء على النقش لتظهر له مجموعة من الرموز الغريبة. بدأ علي في تحليل الرموز، محاولاً فهم المقصود منها، لكن كان يحتاج إلى مساعدة لتفسيرها. قرر أن يأخذ صورة للنقش ويعود بها إلى الحاج يوسف لطلب مشورته.