ليلة تحت النجوم

رحلة إلى البر

كانت ليلة هادئة في الصحراء، حيث قررت العائلة قضاء عطلة نهاية الأسبوع بعيدًا عن صخب المدينة. نصبنا الخيمة تحت سماء مليئة بالنجوم اللامعة، وكان الهواء نقيًا ومنعشًا.

شعرت بالحرية والسكينة وأنا أستمع إلى صوت الرياح الخفيفة التي تمر بين الرمال.

"ما أجمل هذه الليلة!" قالت أمي وهي تعد الشاي على النار.

جلسنا جميعًا حول النار، نتبادل الأحاديث والقصص القديمة. كان أبي يتحدث عن مغامراته في الصحراء عندما كان شابًا، وكيف كان يستمتع بالهدوء والسكينة.

"هل تتذكرين يا أمي تلك الليلة التي رأينا فيها الشهاب؟" سأل أخي بحماس.

ابتسمت أمي وقالت: "نعم، كانت ليلة لا تُنسى."

كانت النجوم تتلألأ في السماء، وكأنها ترقص على أنغام الرياح. الصحراء كانت تبدو وكأنها بحر من الرمال الذهبية تحت ضوء القمر.

"هل تعتقدون أننا سنرى شهابًا الليلة؟" سألت أختي بفضول.

كان الجميع يأمل في رؤية شهاب يمر في السماء، ليكون ذكرى جميلة تضاف إلى ذكرياتنا في البر.

بينما كنا نجلس حول النار، قررت أختي أن تتناول بعض التين الذي أحضرناه معنا. كانت تحب التين كثيرًا، وتقول دائمًا إنه يذكرها بطفولتها في القرية. بعد أن تناولت التين، شعرت بالنعاس وقررت أن تذهب لتنام في الخيمة.

كانت الليلة هادئة، والهواء منعش، مما جعل النوم في الصحراء تجربة فريدة من نوعها.

"سأذهب للنوم الآن، أتمنى أن أرى الشهاب في حلمي!" قالت أختي وهي تضحك.

بينما كانت أختي نائمة، استمرينا نحن في الحديث ومراقبة السماء. فجأة، لمحنا شهابًا يمر بسرعة في السماء، تاركًا خلفه ذيلًا مضيئًا.

"لقد رأينا الشهاب!" صرخ أخي بفرح.

استيقظت أختي على صوتنا، وسألت: "هل رأيتم الشهاب حقًا؟"

أجبناها بحماس: "نعم، لقد كان رائعًا!"

ابتسمت أختي وقالت: "حسنًا، سأحلم به الليلة."