المغامرة البحرية والأصدقاء الثلاثة
في ليلة مقمرة على شاطئ البحر الأحمر، تجمع الأصدقاء علي وفاطمة وسعيد حول نار مشتعلة. تراقصت ظلالهم على الرمال الناعمة بينما كانت أمواج المحيط تضرب الشاطئ بهدوء. قرروا أن يذهبوا في مغامرة بحرية في صباح اليوم التالي باستخدام قارب صغير يملكه والد علي. كان القمر المكتمل يلمع في السماء ويتنبأ بمغامرة رائعة.
في صباح اليوم التالي، استيقظ الأصدقاء علي وفاطمة وسعيد باكرًا وتجددت فيهم الحماسة للمغامرة البحرية. جمعوا جميع الأدوات اللازمة وأخذوا القارب الصغير وتوجهوا نحو البحر. كانت الشمس مشرقة في السماء الزرقاء، وهواء البحر العليل يملأ المكان. علي قاد القارب بمهارة بينما فاطمة وسعيد استمتعا بالمناظر الخلابة والمياه الهادئة. الجميع يتحمس لما سيكتشفونه في هذه الرحلة البحرية المميزة.
بينما كانوا يبحرون بعيدًا عن الشاطئ، بدأ الأصدقاء برؤية مشاهد طبيعية ساحرة. تحولت المياه من زرقاء داكنة إلى شفافة بلورية، مما أتاح لهم رؤية الشعاب المرجانية الملونة تتألق تحت سطح البحر. فاطمة أخرجت كاميرتها وبدأت بالتصوير، بينما كان سعيد مذهولاً بالتنوع الهائل من الأسماك التي تسبح حول القارب.
فجأة، لمح علي شيئًا يلمع تحت المياه. توقف القارب وقرر الأصدقاء الغطس لاستكشاف هذا اللمعان الغريب. بعد بضع دقائق من الغوص، اكتشفوا صندوقًا قديمًا مغلقًا بإحكام. تساءلوا عن محتوياته وكيف وصل إلى هنا.
"هل تعتقدون أن هذا صندوق كنز؟" تساءل علي بفضول وحماس.
"لنفتح ونرى!" قالت فاطمة والتوقع يرتسم على وجهها.
"قد نكون محظوظين!" أضاف سعيد بابتسامة وهم يبدأون بفتح الصندوق.
داخل الصندوق وجدوا خريطة قديمة ومجوهرات براقة وأدوات غامضة.
فاطمة قرأت الخريطة وقالت: "يبدو أن هناك مغامرة جديدة تنتظرنا!"